مارس 15
“فَلَمَّا عَلِمَ دَانِيآلُ بِإِمْضَاءِ الْكِتَابَةِ ذَهَبَ إِلَى بَيْتِهِ، وَكُواهُ مَفْتُوحَةٌ فِي عُلِّيَّتِهِ نَحْوَ أُورُشَلِيمَ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ، وَصَلَّى وَحَمَدَ قُدَّامَ إِلهِهِ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ قَبْلَ ذلِكَ.” (دانيال ٦: ١٠)
إن تقديم الشكر أمر مهم للغاية لتصبح قادرًا على سماع صوت الله. الشكر، مثل التسبيح والعبادة، هو أمر يتجاوب معه الله؛ إنه شيء يحبه ويُسِر قلبه. في أي وقت نمنح الله مثل هذا السرور، تُصبح علاقتنا معه أفضل وتزداد حميمية.
إذا لم نكن شاكرين على ما لدينا، فلماذا يعطينا الله شيئًا آخر نتذمر عليه؟ من ناحية أخرى، عندما يرى الله أننا نُقدِّر حقًا الأشياء الكبيرة والصغيرة التي لدينا ونشكر عليها، فإنه يرغب في أن يباركنا أكثر. بحسب فيلبي ٤: ٦، كل ما نطلبه من الله يجب أن يسبقه شُكر ويصاحبه شُكر. ومهما كان ما نصلي من أجله، يجب أن يقترن بالشكر. وعلينا أن نبدأ جميع صلواتنا بالشكر. مثال ذلك يكون: “أشكرك يارب من أجل كل ما فعلته في حياتي. أنت رائع وأنا أحبك حقًا وأُقدِّرك.”
أشجعك أن تفحص حياتك وأن تنتبه إلى أفكارك وكلماتك لتُدرك مقدار الشكر الذي تعبر عنه. إذا كنت تريد تحديًا، حاول فقط أن تقضي يوم كامل دون أن تنطق بكلمة تذمُّر واحدة. ليكن لك اتجاه الشكر في كل موقف. اُشكُر في كل وقت ولاحظ كم ستزداد علاقتك مع الله حميمية وكم سيسكب الله عليك من بركات عظيمة أكثر من أي وقتٍ مضى.
كلمة الله لك اليوم: تكلَّم بكلمات شكر ولا تتذمر.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي