مسئوليتي أنا وأنت

14 مايو

“العدل والحق قاعدة كرسيك. الرحمة والأمانة تتقدمان أمام وجهك.” (مزمور 89: 14)

الله عادل، فالعدل أحد صفاته وطبيعة من طباعه وكأولاده وبناته، علينا أن نسعى لكي نؤسس العدل.

العدل يسعى لتصحيح الأوضاع الخاطئة والله يعمل من خلالنا لتأسيس العدل في العالم الذي نعيش فيه. ففي كل مرة نرى فيها ظلماً، علينا أن نصلي أولاً وبعدها أن نسأل أنفسنا ماذا يجب أن نفعل بشأن هذا الأمر.

من السهل جداً أن نشعر بعظم حجم الاحتياج من حولنا، فنرى الأمور ونظن أن شخصاً آخر يجب أن يحل المشكلة ونتمنى أن يفعل شخصاً ما شيئاً تجاهها.

لكن هل توقفت للحظة لتسأل “من هو هذا الشخص؟” أنا أؤمن أن هذا الشخص هو أنا وأنت. صحيح أننا لن نستطيع تصحيح كل الأمور ولكن بوسعنا أن نفعل شيئاً. لا تنظر إلى الظلم دون أن تفعل شيئاً، فالله لم يخلقنا لنكون سلبيين غير عاملين. الله يريدك أن تسمح له أن يعلن لك أموراً بوسعك أن تفعلها لأنه خلق بداخلك مشاعر وأشواق وإرادة ومنحك مواهب ومهارات لكي تستخدمها لمجده ولخير الآخرين من حولك.

صلِ هذه الكلمات: 

يا روح الله، لا تسمح أن أظل سلبي متمنياً أن تُحل المشاكل أو أن ينقضي الظلم من العالم. ساعدني لكي أقوم بدوري وامنحني الجرأة وأرني كيف يمكنني تصحيح الأوضاع في العالم من حولي.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon