يتحدث الله إلينا بشكل فردي

مارس 17

وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً: «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ (إشعياء ٣٠: ٢١)

أحد الأسباب التي تجعل الله يتكلَّم إلينا هو مساعدتنا في معرفة الفرق بين الصواب والخطأ حتى نتمكن من أن نختار خيارات جيدة. قد تكون بعض الأشياء خاطئة بالنسبة لشخصٍ ما ولكنها صواب بالنسبة لشخصٍ آخر، أو العكس. لذلك فنحن جميعًا نحتاج إلى توجيه فردي من الله. بالطبع هناك بعض الإرشادات العامة للصواب والخطأ تنطبق على الجميع؛ فعلى سبيل المثال، يعلم جميعنا أن الكذب والغش والسرقة خطأ، مثل العديد من الأشياء الأخرى. ولكن هناك أيضًا أشياء محددة لنا كأفراد. كان ابني في رحلة وكان قد خطط لتمديدها يومًا واحدًا، لكنه استيقظ في الصباح وشعر بعدم الإرتياح للبقاء، فعاد إلى المنزل. الله لديه خطط مختلفة ورائعة للجميع، وهو يعرف أشياء محددة عنا لا نعرفها نحن عن أنفسنا.

قد لا نفهم لماذا يخبرنا الله بألا نفعل شيئًا ما بينما يفعله كل من حولنا، لكن إذا كانت قلوبنا بسيطة، سنثق به ونطيعه حتى عندما لا نفهم السبب. خلاصة القول هي أنه ليس من الضروري أن نعرف السبب وراء كل ما يطلبه أو يتطلبه الله منا، لكننا بحاجة إلى تعلُّم سماع صوته وطاعته.

في بعض الأحيان، يُطلب من الجنود الذين يتدربون أن يقوموا ببعض التمارين السخيفة التي لا تبدو منطقية، لكنهم يتعلمون القيام بتلك الأشياء وإطاعة الأوامر على وجه السرعة بلا اعتراض حتى إذا كانوا لا يفهمون. إذا كانوا في الصفوف الأولى في المعركة وأصدر لهم قادتهم أمرًا، قد يُقتلوا إن توقفوا ليسألوا “لماذا؟”. هكذا أيضًا يريدنا الله أن نثق في توجيهه المُحب لحياتنا وأن نطيعه دون تأخير أو اعتراض.

كلمة الله لك اليوم: أطِع صوت الله حتى إن كنت لا تفهم.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon