مارس 27
“وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ (نور الإنجيل الإلهي) فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ (ضعيفة، بشرية)، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا.” (٢كورنثوس ٤: ٧)
أريد، أكثر من أي شيء آخر، أن أسمع صوت الله بوضوح وأن أشعر بحضوره الدائم طوال الوقت، وأعتقد أنك تقرأ هذا التأمل الآن لأن هذه هي رغبتك أنت أيضًا. كنت قد كتبت سابقا عن سنوات عديدة كنت أؤمن فيها بيسوع المسيح كمخلص شخصي لي، لكنني لم أكن أتمتع بشَرِكة حميمة مع الله. كنت دائمًا أشعر أنني أحاول الوصول إليه ولكني أعجز عن تحقيق ذلك الهدف. في يومٍ من الأيام، بينما كنت أقف أُمشِّط شعري أمام المرآة، سألت الله سؤالاً بسيطًا: “يارب.. لماذا أشعر باستمرار وكأني أحاول الوصول إليك وأعجز عن إيجادك؟” في الحال، سمعت هذه الكلمات في قلبي: “جويس، أنت تحاولين الوصول إليّ، لكن عليك أن تبحثي عني بداخلك.” دعني أشرح لك هذا: تقول كلمة الله أن الله يحيا فينا، لكن يصعب على البعض فهم هذه الحقيقة. توضح آية اليوم أن لنا كنز حضور الله أو الشَرِكة المستمرة معه.
كنت أحاول الوصول إلى الله، لكن الحقيقة هي أن الله في رحمته ونعمته جاء إليَّ وسكن بداخلي. وينطبق هذا عليك أنت أيضًا كإبن لله. الله معك طوال الوقت وهو قوتك وسلامك وفرحك وعونك. الله يريد أن يتكلم إليك فعليك أن تبدأ بالإصغاء إليه في قلبك وسوف تجد أنه أقرب مما تتصور.
كلمة الله لك اليوم: لا تحاول الوصول إلى الله، بل ابحث عنه في داخلك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي