لنقترب إلى الله

– بقلم جويس ماير

لقد تعلمت خلال سنوات حياتي أنه كلما كانت علاقتي وثيقة بالله، كلما امتلأت حياتي بالقوة لأننا سنكون أكثر شبهاً له وسنسلك كما سلك. فكلما صرفت وقتاً مع يسوع، كلما صرت أكثر شبهاً له ولكن المشكلة هي أننا لا نفعل ذلك.

العلاقة الحميمة تستغرق وقتاً وتتطلب الأمانة

يبدو أن كثيرون يخشون تخصيص وقتاً يصرفونه في محضر الله ودراسة ما تقوله كلمة الله عن شخصه وربما نخشى أن نطلب حكمته وإرشاده لأننا لا نريد سماع ما يقوله لنا ويبدو أننا نرتعب من مجرد فكرة قضاء الوقت معه ولذلك تفتقر حياتنا إلى القوة، تلك القوة التي ترعب إبليس مع صباح كل يوم جديد.

ولكي تكون لنا علاقة حميمة مع الله ولكي نتمتع بالقوة التي لا يمنحها شخص سواه، علينا أن نتقابل مع الحق الذي يعلنه الله لنا عن أنفسنا، علينا أن نمتحن أفكارنا بشأن ذواتنا وماضينا وحاضرنا وأفكارنا تجاه الله. الله يحبنا محبة لا توصف ولذلك لا يريد أن يتركنا في تلك الفوضى التي صنعناها. هو دائماً مستعد لكي يغيرنا من الداخل للخارج.

لكن الأمر يستغرق وقتاً لأننا نحتاج أولاً أن نرى الحق بشأن ذواتنا وفي بعض الأحيان يكون ذلك من أصعب الأمور في عملية النضوج لأننا لا نحب ما نراه. قد نصلي حتى يغير الرب الظروف ولكن علينا أن نقبل حقيقة أنه يريد أن يعيرنا برغم الظروف. في كثير من الأحيان سيعلن الروح القدس لنا أمور بشأن ذواتنا لا نريد أن نراها ولكن تذكر أننا عندما نعرف الحق سنتحرر. لا تخشى التغيير بل احترس من البقاء كما أنت.

كيف يرانا الله؟

الله ليس غاضب منا! فهل يستطيع أي منا أن يحب أولاده أكثر مما يحبهم الآن؟ هل تريد أن ترى تغييراً في حياتهم؟ هكذا الحال أيضاً مع أبينا السماوي، فهو يحبنا ولا يمكن أن يحبنا أكثر وهذا أمر لن يتغير ولكنه في ذات الوقت يريدنا أن ننمو وننضج ونختبر الحياة الأفضل التي مات يسوع لكي يمنحنا إياها.

الله يحبنا ويريد خيرنا وكلما زادت ثقتنا فيه، كلما أردنا أن نصرف مزيد من الوقت معه وكلما صرفنا وقتاً معه، كلما تغيرت حياتنا واتسمت بالقوة، الأمر الذي يخيف إبليس ويجعله يضطرب.

لذلك اعقد اجتماعات خاصة مع الله، تحدث إليه بشأن مشاكلك، واجه الحق الذي يعلنه لك بشأن ذاتك وثق بأنه يعمل في حياتك لكي تحيا حياة مثمرة ومنتصرة.

 

 

 

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon