كل ما نحتاج إليه

– بقلم جويس ماير

“يهوه يرأى” هو واحد من أسماء الله في العهد القديم ومعناه “الرب المُسدد للاحتياج” أو “الله عاضدي” وما أروع أن نعرف أن الله هو مصدر كل شيء نحتاج إليه وأنه يهتم بنا وبكل أمور وتفاصيل حياتنا وأيضاً بالأمور التي نهتم نحن بها.

ولا يوحد احتياج صغير لا يعلم به ولا يوجد احتياج أكبر من قدرته على تسديده.

يقول الكتاب المقدس أن الله هو معزينا (2كورنثوس 1: 3) وهو شافينا (مزمور 103: 3) ومصدر كل حكمة (يعقوب 1: 5) وكل ما نحتاج.

 

الله عاضدي

الله يريد أن يباركك ويريدك أن تحقق خطته وغرضه من حياتك ويريدك أيضاً أن تستمتع بكل لحظة فيها. ولكن دعونا نتأمل ما جاء في متى 6: 33. يقول الكتاب “اطلبوا (ابحثوا عن وجدوا في أثر) أولاً ملكوت الله (طرقه) وبره وهذه كلها تُزاد لكم.

عندما نطلب أمور العالم ونجد في أثرها بدلاً من الله ينصب تركيزنا على الأمور الخاطئة لأن علاقتنا بالله يجب أن تكون أولويتنا الأولى في كل وقت.

لقد وجدت أنه عندما أصرف وقتاً في طلب وجه الرب وليس فقط جوده وبركاته –وما يستطيع أن يمنحني إياه- تصبح رغباتي وأفكاري متوافقة مع إرادته.

وعندما أصرف وقتاً في الصلاة حتى يعلن لي الرب كيف أسلك بالمحبة وكيف أعامل الآخرين ، أكون مستعدة أكثر لقبول ما يريده الله مني –وليس ما أريده لنفسي- لأن ذهني وقلبي في المكان الصحيح.

يمتلئ الكتاب المقدس بالمواعيد الرائعة ولكنه يعملنا أيضاً أن نموت عن ذواتنا وأن نحب أعداءنا وأن نعمل الخير ونقرض الآخرين دون توقع شيء في المقابل وأن نكون رحماء كما أن أبانا رحيم (لوقا 6: 35-36).

وتحثنا الأعداد التالية (37-38) ألا ندين الآخرين، بل أن نغفر لهم وأن نكون كرماء في عطاءنا لأننا بالكيل الذي نكيل به، سيُكال لنا أيضاً.

بحسب كلمته

إن العطاء وخدمة الآخرين وسائل يغدق الرب من خلالها بركاته على حياتنا. فإن لم يسبق لك أن حاولت أن تكون ثوري وسخي في عطاءك، فأنت تضيع على نفسك أفضل الفرص التي يريد الرب أن يمنحك إياها.

ومن خلال خبرتي أقول لك أنك ستكون أكثر سعادة عندما تساعد شخص آخر وعندما تفعل شيئاً حتى تجعل حياة شخص أخر أفضل مما كانت عليه.

وعندما نعطي، ليكن حال قلوبنا مفعم بالعرفان بالجميل فنقول “يا رب، أنا أفعل ذلك لأني أحبك. لقد باركتني وها أنا الآن أقدم حياتي لك.” وعندما يكون هذا هو الدافع وراء عطاءك، تستطيع أن تتمسك بما جاء في فيلبي 4: 19 عالماً أن الله سوف يسدد كل احتياج لديك.

ثق بالله من أجل تسديده لكل احتياجاتك اليوم، فهو يريد أن يكون شافيك ومعزيك ومصدر كل حكمة وسلام وفرح وكل ما تحتاج إليه. اثبت في نعمته وغفرانه ورحمته وقوته وثق أنه عاضدك.

 

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon