عندما تصبح الحياة مجنونة للغاية

هل شعرت يوما أن الحياة مُعقَّدة؟

ليس من المفترض أن تكون الحياة مُعقَّدة. لقد بذل يسوع حياته حتى يكون لنا فرح (يوحنا ١٠: ١٠)، وليس لكي نحياة حياة مُعقَّدة ومُحبِطة، فالتعقيد يسرق الفرح ويخلق الإحباط.
تحدث أمور كثيرة معي، وقد تُصبح معقدة إذا سمحت لها بذلك. لدينا المئات من الموظفين ونسافر حول العالم.. لدي كتب لأكتبها ولدي ارتباطات للوعظ، وفي بعض الأحيان يكون من الصعب الاستمتاع بكل هذا. قد لا تتغير الحياة، لكنني تعلمت أنني – بمعونة الله – أستطيع تغيير طريقة تفكيري بها، وإجراء تلك التغييرات يبدأ بالصلاة.

صلاة بسيطة… حياة بسيطة

البساطة هي المفتاح لتجنب التعقيد. جزء من تعريف كلمة “البساطة” هو “عدم التعقيد أو الصِدق”. لذلك يمكن القول بأن الصلاة البسيطة هي الصلاة الصادقة، التي تعني التكلُّم إلى الله دون محاولة التأثير عليه ببلاغة الحديث الذي لا ينبع حقًا من قلبك.
نحتاج أن نصلي صلوات بسيطة فيما يتعلق بكل شيء حتى لا نشعر بالضغط تجاه أي شيء. كذلك نحتاج أن نصلي طوال اليوم، طالبين عون الله وأن يشاركنا في كل ما نقوم به.
يقول سفر الأمثال 3: 5-6، تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ.

طرق غيرْتُ بها نهجي

بينما كنت أصلي من أجل أن يجعل الله حياتي بسيطة، كشف لي الله عن عدة طرق للتعامل مع الحياة كان لها تأثيرًا كبيرًا على حياتي. كان أحد تلك الطرق هو الصلاة من أجل أن يعطيني الله أن أمَّيز بين ما يجب أن أتعامل معه وما يجب أن أتركه. قبل أن أتعلم هذا، كنت شخصية مُزعجة من الدرجة الأولى؛ كان علي أن أعرف كل ما يحدث حولي، وكنت معتادة على إبداء رأيي في كل شيء. فعلى سبيل المثال، إذا كان أطفالي يفعلون شيئًا ولم تُعجبني طريقة فعلهم لذلك الشيء، كنت “أؤدبهم”، حتى وإن كان ما يفعلونه لم يكن حقًا يهم. وإذا كان ديف على الهاتف في غرفة أخرى، كنت أرغب في الذهاب إلى هناك لسماع ما يتحدث عنه.

أتذكر مرة منذ عدة سنوات كان لديّ أنا وديف اجتماعات بالمنزل مع سكرتيرتنا. كنت قد اجتمعت بها أولًا، وعندما انتهينا، لم يكن ديف مستعدًا بعد للاجتماع بها. فغادرت الغرفة لأذهب للاستحمام، لكنني أردت حقًا أن أظل على مقربة منهما لكي أسمع ما يتحدثان به خلال اجتماعهما. وعندما دخلت حوض الاستحمام، سمعت صوتيهما من خلال فجوة بالأرض لكنني لم أستطع تحديد ما كانا يقولانه. حسنًا، لقد تملكني الفضول، وخرجت بالفعل من حوض الاستحمام وذهبت بالقرب من الفجوة لكي أسمع ما يقولانه. لقد كان أمرًا سخيفًا!
أشكر الله أنني قد تعلمت أن أحدد ما يجب أن أتعامل معه حقًا وما يجب أن أتركه. أصبحت حياتي أفضل بكثير! الآن أنا أعطي الله الفرصة لكي يتعامل مع الأشياء ثم يخبرني إذا كنت بحاجة إلى فعل أي شيء، لأن الحقيقة هي أنه ليس من الضروري أن أتدخل في كل ما يجري من حولي.

تخلَّص من الفوضى المحيطة بك

أحد الأمور التي تعلمتها أيضًا هي التخلص من الفوضى. أعتقد أن أحد الأسباب التي تجعل الناس يشعرون بالإحباط والارتباك هو أن لديهم أكوام من الأشياء موضوعة في كل مكان ينظرون إليه حولهم، وهذه الأشياء تؤثر علينا أكثر مما نُدرك.
يجد بعض الناس صعوبة في التخلص من الأشياء. إذا كنت كذلك، عليك أن تُصلي لتطلب من الله أن يمنحك الشجاعة للتخلص من الأشياء التي لا تحتاجها حقًا أو الأشياء التي يريد هو منك التخلِّي عنها. سيساعدك هذا على أن يكون محيطك منظمًا وخاليًا من الفوضى.
إذا كنت تعاني من حياة معقدة ومحبطة، فغيّر نهجك وصلِّ من أجله. وإذ تثق في الله وتعرفه في كل طرقك، سيُ

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon