الأمر ليس بهذا التعقيد

المسيحية ليست ديانة وإنما علاقة شخصية مع الله ومع ذلك يتساءل كثيرون إن كان الله لا زال يتحدث إلى البشر وإن كان بالفعل يتحدث إليهم نجدهم يتساءلون:

هل الله حقاً مهتم بحياتي؟ هل هو مهتم بكل التفاصيل التي تخصني؟ أم أنه يهتم بالأمور الكبيرة فقط؟

هل سبق وطرحت مثل هذه الأسئلة؟ هل تؤمن أن الله يتكلم بطريقة شخصية لكل ابن من أبناءه؟

الإجابة هي نعم ولكن المشكلة هي أننا في كثير من الأحيان لا نسمع صوته بسبب كم التشويش والضوضاء الموجود في حياتنا.

 

سر سماع صوت الله

نحن محاطون بالكثير من الضوضاء في حياتنا، ومن بين الأسباب التي تصعب علينا سماع صوت الله في قلوبنا هو أننا نستقبل العديد من الرسائل من العديد من المصادر.

علينا أن نتعلم كيف ننتبه لما تقوله كلمة الله ونعزم ونقرر في قلوبنا أن نصدق ما يقوله الله أكثر من مشاعرنا أو الظروف التي نمر بها. ولكي نفعل ذلك يجب أن نصرف وقتاً مع الله في الصلاة ودراسة الكتاب المقدس وطاعة كل ما يوصينا به ويحثنا على فعله.

عندما سُئل د. شو -راعي أكبر كنيسة في كوريا الجنوبية- كيف بنى كنيسته، أجاب قائلاً: لقد صليت وأطعت.

إن سر سماعنا لصوت الله يكمن في طاعتنا له وهي ليست طاعة موسمية بل أسلوب حياة. وهنا يكمن الفرق بين شخص يصلي من أجل قيادة الله له عندما يقع في مشكلة وبين شخص يتبع قيادة الله له كأسلوب حياة.

 

فؤائد الطاعة

تخبرنا كلمة الله في أمثال 1: 23-30 أننا إن لم نطلب حكمة من الله فلن نسمع صوته في حياتنا اليومية وفي المواقف التي نمر بها وفي القرارات التي نتخذها.

“حينَئذٍ يَدعونَني فلا أستَجيبُ. يُبَكِّرونَ إلَيَّ فلا يَجِدونَي لأنَّهُمْ أبغَضوا العِلمَ ولَمْ يَختاروا مَخافَةَ الرَّبِّ.  لَمْ يَرضَوْا مَشورَتي. رَذَلوا كُلَّ توبيخي.” (أمثال 1: 28-30).

أريد أن أشجعك أن تطلب الرب من كل قلبك وأن تتواضع أمامه وتخبره أنك لا تستطيع أن تحيا الحياة المسيحية بدونه وثق أنه سيتقابل معك أينما كنت وسيمنحك نعمة لكي تتمم كل ما تحتاج أن تفعله (فيلبي 4: 13).

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon