كيف تربح معركة الذهن

 

– بقلم جويس ماير

يعتبر موضوع معركة الذهن من بين الموضوعات التي أُعلم عنها كثيراً لأني أؤمن أن للأفكار قوة وتأثير على حياتنا ومستقبلنا. هل سمعت هذه العبارة من قبل “الأمر يتوقف على الذهن”؟ حسناً الأمر كذلك، فنجاحنا وربحنا للمعركة يبدأ بالذهن لأننا نستطيع أن نوقع أنفسنا في مشاكل أو نخرج منها إلى النصرة بالتفكير الصحيح.

الذهن هو أرض المعركة

يعتبر الذهن من أصعب الجوانب التي يمكننا السيطرة عليها وذلك لأن إبليس يهاجمنا بأكاذيبه وحيله طوال الوقت. لهذا نحتاج أن نحصن أنفسنا ضد هذه الأكاذيب لأننا إن لم نفعل سنعيش بؤساء يوماً بعد الآخر.

كما أن التفكير بإيجابية لا يحدث من تلقاء ذاته وفي كثير من الأحيان يجب أن نفكر بإيجابية عن عمد ونؤمن أن كلمة الله صادقة ونرددها لأننا نؤمن بها.

تحدث إلى نفسك

هذا ليس ضرباً من الجنون والحقيقة أن أفكارنا تتحدث إلينا طوال الوقت والطريقة التي نتحدث بها مع أنفسنا مهمة للغاية.

 

فكر عن عمد

كثيرون يعتقدون أنهم لا يستطيعون السيطرة على أفكارهم ولكن دعني أقول لك أنك تستطيع أن تفكر أفكار إيجابية عن عمد. عندما يراود ذهنك فكر سلبي، ارفضه واعلن ما تقوله كلمة الله (انظر 2كورنثوس 10: 5).

في بعض الأيام أشعر أنه من المستحيل أن أبقى إيجابية طوال الوقت وأشعر أني بحاجة مستمرة إلى جلسات من التفكير الإيجابي المبنية على كلمة الله.

فإن لم تسر الأمور كما خططت لها أو وفقاً لما تريد اعزم مسبقاً ألا تجعل الأمر يزعجك.

افعل شيئاً

لكي تعلن حربك على أفكارك، أريد أن أقدم لك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها في معركة الذهن لكي تتمكن من توجيه أفكارك في الاتجاه الصحيح. أشجعك أن تمارسها يوم بعد يوم واسبوع بعد اسبوع حتى تصير جزء من كيانك.

 

فكر: أستطيع أن أفعل كل ما أحتاج لفعله في المسيح يسوع

مهما كانت الأمور التي سيتعين عليك مواجهتها اليوم، ثق أنك تستطيع التعامل معها في المسيح ولأنك في المسيح فأنت لن تنتصر في حربك فقط، بل ستكون أعظم من منتصر.

وعبارة “أعظم من منتصر” تعني أنك حتى قبل أن تواجه المشاكل، أنت فائز ومنتصر لأنك تستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويك (فيلبي 4: 13)

لا تنظر لما تستطيع التعامل معه، لأنك لن تقوى على شيء بدون الله ولكن معه تستطيع أن تواجه الحياة كل يوم.

 

فكر: الله يحبني بلا شروط

عندما تعلم يقيناً أن الله يحبك، تستطيع أن تغلب أي شيء لأنك ستعرف أنك غالِ وستتحلى بالجرأة والإقدام وستعرف أن لحياتك هدف وقصد.

أيضاً إدراكك لمحبة الله غير المشروطة ستجعلك تتحرر من الخوف في حياتك وسيكون من الصعب على إبليس أن يُشعرك بالذنب أو الإدانة كل يوم.

تذكر أنك مُبرر بدم المسيح وأن لا شيء من الدينونة على الذين هم في المسيح.

آمن بأنك بر الله في المسيح وقل “يا رب، أعلم أنك تحبني. أثق بك وأعلم أنك ستعتني بي وسيكون كل شيء على ما يرام.”

 

فكر: أنا شخص يصعب إهانته

ما أكثر الأشخاص الذين تملأهم المرارة والحقد والغضب في عالمنا هذه الأيام. أنا شخصياً قضيت سنوات طويلة من حياتي غاضبة ولكني أرفض اليوم أن أتصرف كطفلة صغيرة بل أريد أن أتوج الله سيداً على حياتي وأن أثق به وهذا ما يريدنا الله أن نفعله حتى وإن لم نفهم كل شيء.

يعتبر غفران الإساءة جزء أساسي من ثقتنا في الله، كما أن الكتاب يوصينا أن نغفر للآخرين وإلا لن يغفر لنا الله خطايانا، فالغفران يعمل لخيرنا ولصالحنا.

اعزم اليوم في قلبك ألا تبقى مر النفس أو غاضب من أحد. قد لا نستطيع أن نتحكم في مشاعرنا ولكننا نستطيع أن نغير فكرنا وبالتدريج ستتغير مشاعرنا.

اقبل المكافأة

هل تريد أن تحصل على مواعيد الله؟ هل تريد أن ترى الله يعمل في حياتك وحياة أولادك؟ علينا أن نجدد أذهاننا بكلمة الله حتى تصير جزء من كياننا.

بمرور الوقت ستمتليء أفكارنا وكلماتنا من الحق الموجود في كلمة الله وسنختبر البركات التي أعدها لنا.

 

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon